في أعقـاب الزلـزال الـذي حصـل في نيبـال عام ٢٠١٥، أجرت منظمـة بـلان الدوليـة ومنظمـة إنقـاذ الطفـل واليونيسـف ومنظمــة الرؤيــة العالميــة “استشــارة تعــافي الأطفــال مــن الــزلازل” في المناطــق الأربعــة عشــر الأكــثر تضــرراً. وكانــت المشــاورة تهــدف إلى الاســتماع مباشــرة إلى الأطفــال حــول التحديــات التــي يواجهونهــا لتقييــم تأثــير الأزمــة عــلى أدوارهــم، ومســؤولياتهم، وفرصهــم المســتقبلية، والتمـاس، وجهـات نظرهـم، وتوصياتهـم بشـأن التعـافي.

شــارك ١٨٣٨ طفــل في عمليــة الاستشــارة عــن طريــق طــرق مختلفــة تضمنــت الرســم التعبــيري ورســم خرائــط الجســم وتماريــن التخيــل. بعــد تقديــر الاحتياجــات ووجهــات النظــر المختلفــة، قُ ّســم الأطفــال حســب الجنــس والفئــات العمريــة (٨- ١٢ســنة و١٣-١٨ ســنة). وقــدم الأطفــال الذيــن شــاركوا في الاستشـارة توصيـات مف ّصلـة وعمليـة. كانـت لديهـم أفـكار واضحــة حــول كيــف يريــدون إعــادة بنــاء مجتمعاتهــم والدعــم الــذي يحتاجــون إليــه. لقــد رأوا أدواراً واضحــة لأنفســهم ومجتمعاتهــم في إعــادة البنــاء بعــد الدمــار. تظهــر هــذه المبــادرة أن التشــاور مــع الأطفــال يكشــف عــن وجهــات نظــر وآراء فريــدة يمكــن أن تــثري عمليــة صنــع القــرار والتخطيــط.