5.3 | من يقود الأنشطة؟

يعد اختيار الميسرين مع الشركاء المحليين خطوة أساسية في تحضير الأنشطة. يلعب ميسرو الأنشطة التشاركية دوراً مهماً في العمل مباشرة مع الأطفال، ويمكنهم تعزيز العملية التشاركية ونجاحها. ويجب أن يمتلكوا المعرفة والخبرة في استخدام الأدوات التشاركية مع الأطفال، وخاصة الأكثر هشاشة. كما يجب أن يكون الميسرين على فهم ودراية بتجارب الأطفال المتنوعة قبل النزوح القسري وبعده، وسياقهم المحلي وأدوارهم. يجب أن يكونوا قد تد ّربوا جيداً وحصلوا على الدعم الكافي لضمان المشاركة الف ّعالة للأطفال، واجتازوا الفحوصات المناسبة وفقاً للقوانين المحلية (على سبيل المثال: في المملكة المتحدة، يجب أن يكونوا حاصلين على شهادة من مصلحة الإفصاح والخلو من السوابق)

التيسير الجيد هو مفتاح نجاح عمليات التصميم الشاملة للأطفال، ويجب أن يتمتع الميسرون بخصائص محددة لضمان شعور الأطفال بالأمان، والراحة، والاحترام، وشعروهم بأن أصواتهم مسموعة طوال العملية. يجب على كل ميسر أن:

  • يكون محاوراً ومستمعاً جيداً، وأن ينتبه إلى الإشارات غير اللفظية للأطفال؛
  • يكون إيجابي؛
  • يكون محترماً، ولا يقلل من شأن الأطفال، بل يعامل آراء ومساهمات الأطفال على أنها مساوية لآراء ومساهمات الكبار.
  • يكون طيباً؛
  • يكون مهتماً؛
  • يكون حساساً؛
  • يكون مرناً؛
  • يكون صبوراً؛
  • يكون فضولياً؛
  • يتحلى بالصدق والمصداقية.
  • لا يمارس الأحكام.
  • يكون مستمتعاً بالعمل مع الأطفال ويبدي اهتمامه بما يريدون أن يقولوه.
  • يكون قادراً على إدارة المجموعة والتأكد من وصول أصوات جميع الأطفال؛
  • يتحدث نفس لغة المشاركين.

الفروق الاجتماعية والثقافية داخل الصف المدرسي، وذلك يثري عملية البحث والتصميم؛ في حين سيكتسب المعلمون المعرفة بالعملية التشاركية وقد يتبنون النهج في الأنشطة المستقبلية. يمكن لإشراك مقدمي الرعاية كميسرين أن يقدم فوائد مماثلة للمجتمع. ومع ذلك، في بعض حالات يمكن أن تكون مشاركة الأطفال محدودة بسبب وجود مقدمي الرعاية معهم.

وقد يتعرض الأطفال لأحداث مؤلمة للغاية قبل وأثناء وبعد النزوح القسري، ويمكن أن تكون آثار هذه الأحداث طويلة الأمد. كما قد تؤدي هذه الأحداث إلى إعاقة جسدية وتدهور في الصحة البدنية وفقدان ثقافي واجتماعي ومعاناة نفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب والقلق. لذا فعند العمل مع الأطفال الذين يعيشون في ظروف قاسية، إشراك أخصائي اجتماعي أو أخصائي نفسي للأطفال يمكن أن يقدم دعماً إضافياً للميسر، الذي قد يفتقر إلى هذه الخبرة المتخصصة. راجع دليل منظمة بلان الدولية “دعم الأطفال الذين مروا بتجارب صعبة” للحصول على مزيد من الإرشادات.