بر الياس، لبنان، ٢٠١٥
في لبنـان، ق ّدمـت الأمـم المتحـدة والمنظمـات الإنسـانية الأخـرى الدعـم للاجئـين السـوريين، لكـنالمخيمـاتالعشـوائيةالتـييعيـشفيهـاالكثـيرونلاتتوّفـرفيهـاأيأجـواءحيويـةوآمنة للأطفــال. قامــت مؤسســة كيــاني والجامعــة الأمريكيــة في بــيروت ببنــاء خمــس مــدارس في المنطقــة وتوفــير التعليــم للأطفــال. وانطلاقــاً مــن عملهــم، قــادت كتاليتــك أكشــن عمليــة تصميـم لمسـاحة لعـب في إحـدى هـذه المـدارس.
مــن خــلال تحليــل الســياق والتصميــم التشــاركي، ظهــر أن الأطفــال بحاجــة إلى أماكــن خاصــة يمكنهــم اللعــب والاســترخاء فيهــا. وفي ســياق لبنــان، نــادراً مــا يحصــل الأطفــال اللاجئــون عــلى مثــل هــذا النــوع مــن المســاحات لأنهــم يعيشــون في خيــم، وغالبــاً مــا يتشــاركون نفــس الغرفــة مــع العديــد مــن أفــراد الأســرة. لذلــك كان مــن المهــم توفــير هــذا النـوع مـن المسـاحة مـن خـلال مسـاحة اللعـب. كمـا قدمـت الأبحـاث متعـددة التخصصـات (علـم النفـس والتصميـم والتعليـم) أفـكاراً حـول كيفيـة دمـج المسـاحات الخاصـة في تصميم مســاحة اللعــب، عــلى ســبيل المثــال مــن خــلال بيــوت اللعــب. تمــت مراعــاة جميــع عناصــر الخيـارات المكانيـة بمـا في ذلـك مـكان وضـع بيـوت اللعـب، ومـدى حجمهـا، ومـا يجـب أن يكـون بداخلهـا (الألـوان، والأثـاث، ومـا إلى ذلـك) أثنـاء عمليـة التصميـم مـن أجـل تحقيـق الشـعور بالخصوصيـة. عـلى سـبيل المثـال، السـقف المنخفـض (١ م) والحجـم الصغـير (٢ م٢) سـاعد الأطفـال عـلى الشـعور بـأن المسـاحة مخصصـة لهـم فقـط وليـس للبالغـين، ممـا يعـزز فكــرة الخصوصيــة.