الأطفال ومقدمو الرعاية والمقيمون الآخرون في المداخلات المصممة بشكل تشاركي لا يكونون متلقين للخدمة، بل هم شركاء أساسيون يلعبون دوراً فعالاً في جميع مراحل العملية. يمكن تيسير دور المجتمع المحلي من قبل المنظمات، والمؤسسات المجتمعية التي لها علاقات وشبكات راسخة، مثل الكشافة، ومجموعات شبابية، والجماعات الدينية، والمراكز الصحية، والمنظمات غير الحكومية المحلية، والمدارس، والنوادي الاجتماعية، والمراكز المجتمعية، وما إلى ذلك. وهذا مهم كثيراً في السياقات المدينية حيث قد يكون من الصعب الوصول إلى مشاركة المجموعة المستهدفة وتنظيمها. وفي بعض الحالات، يمكن أن يكون إنشاء لجنة محلية / لجنة حي شاملة للمداخلة حلاً مناسباً، لا سيما عندما لا تمثل المنظمات والمجموعات المجتمعية القائمة سوى بعض المستخدمين المحتملين للمداخلة.
إن وجود أفراد من المجتمع كجزء من طاقم المشروع كميسرين / ناشطين أو باحثين محليين هو استراتيجية فعالة لضمان شراكة مستمرة. في السياقات الأكثر حرماناً، قد تولد فرص المشاركة المدفوعة الأجر التي يوفرها المشروع بعض التوترات. لذا يجب دراسة توزيع هذه المناصب بين أفراد المجتمع ومستويات الأجور بعناية والاتفاق عليها مع الجهات الفاعلة المحلية. على سبيل المثال، إذا توفرت تلك الفرص للاجئين فقط، سيخلق ذلك رد فعل عنيف من السكان الآخرين.
وجود الشفافية حول أهداف المداخلة وحجمها منذ البداية يبني الثقة مع المجتمع، وخصوصاً الأطفال، لذلك فإن التواصل هو أمر مهم جداً في بناء علاقة الثقة هذه. كما يجب حماية سمعة المنظمات غير الحكومية أو السلطات المحلية داخل المجتمع، لأن السمعة السيئة تؤثر على موقف المجتمع ومشاركته، مما يحد من نجاح المداخلات الحالية والمستقبلية.
يمكن أن تؤثر الجهات الفاعلة المحلية القوية على المشاريع أو حتى تمنع تنفيذها. وتلك الجهات قد تكون عائلات أو جماعات محلية ذات نفوذ قوي أو حتى منظمات إجرامية في بعض السياقات. التعرف على تلك الجهات هو أمر مهم جداً، وكذلك تطوير استراتيجيات للتعامل معها. ومن الجيد أن المداخلات التي يشارك فيها الأطفال والموجهة لهم تحظى عادة ً بتأييد الجميع لها لأنها تفيد الأطفال في مجتمعاتهم.